الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
1 ـ حصاد الأحداث الميدانية ليوم الأحد 24 / 5 / 2020 مالمصدر: شبكة شامالحسكة
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أكثر من 40 سيدة وطفل بعد انتشار مقطع فيديو أثناء تأديتهم صلاة عيد الفطر بمخيم الهول بالريف الشرقي. سيّرت الشرطة الروسية دورية عسكرية في مدينة تل تمر بالريف الشمالي.الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
2 ـ بريطانيا تقدم مساعدات بقيمة (24) مليون جنيه أسترليني لسوريا
المصدر: حرية برس / محمود المحسن
أعلنت الحكومة البريطانية تقديم 24 مليون جنيه استرليني لمساعدة سوريا على مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19. وأعلن وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “جيمس كليفرلي” أن بلاده تعمل مع دول في أنحاء الشرق الأوسط للتصدي لفيروس كورونا ولحماية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس. وذكر في بيان له أن المملكة المتحدة رصدت “حتى الآن 764 مليون جنيه إسترليني لأجل الحملة الدولية للتصدي لفيروس كورونا. كما إنها تقود الجهود الدولية لتطوير لقاح آمن مضاد لفيروس كورونا يمكن توفيره في أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن بلاده “أكبر دولة مانحة للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لإيجاد لقاح مناسب”. وأوضح كليفرلي أنه “ليس باستطاعة أي بلد بمفرده الاستجابة للأثر المدمر لهذا الفيروس القاتل الخفي، الأمر الذي يعني بأن شراكة المملكة المتحدة طويلة الأمد مع الشرق الأوسط هي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”. وأشار إلى أن “هناك مجتمعات في أنحاء الشرق الأوسط بحاجة لمساعدات إنسانية”، بسبب الحروب المستمرة في سورية واليمن، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رصدت الحكومة “مساعدات تفوق 30 مليون جنيه إسترليني في الشهور الماضية دعما لبرامج منقذة للأرواح في أنحاء المنطقة، وذلك من خلال توفير المعدات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج مرضى الحالات الحرجة، وتدريب الفرق الطبية المكلفة باستقبال ومعالجة المرضى”. وأضاف كليفرلي “سعيا إلى دعم أكثر المجتمعات عرضة للخطر في المنطقة خلال هذه الأزمة، شملت المساعدات البريطانية المقدمة في الشهور الأخيرة مبلغ 24 مليون جنيه إسترليني لمساعدة المحتاجين في سورية”، منوهاً إلى أنه إذا ترك الفيروس “ينتشر في البلدان النامية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة وإطالة أمد انتشاره على الصعيد العالمي”. يشار إلى أن مناطق شمال غرب سوريا تفتقر للرعاية والمراكز الصحية التي قد تساعد في مواجهة هذه الجائحة.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
3 ـ جمعية البستان تنقلب على رامي مخلوف وتعلن ولاءها لبشار الأسد
المصدر: الدرر الشامية
أعلنت "جمعية البستان" التي يشرف عليها رامي مخلوف، أنها تعمل تحت إشراف الرئيس السوري بشار الأسد، في ضربة جديد لرجل الأعمال، بعد شقيقه إيهاب مخلوف. وقالت الجمعية في بيان لها على صفحتها الرسمية إنها "تؤدي عملها الخيري والإنساني والتنموي بمتابعة وإشراف رئيس الجمهورية". وأضافت: "إننا في جمعية البستان نؤكد حرصنا على استمرارية العمل المكلفين به وفق الدور الموكل إلينا به على أكمل وجه وبتوجيهات قائد الوطن". بحسب البيان. ويأتي موقف جمعية "البستان" على وقع الحرب القائمة بين رامي مخلوف وبشار الأسد، والتي تطورت إلى الحجز على أموال رامي احتياطيًا مع زوجته وأولاده ومنعه من السفر. وكان "مخلوف" تحدى نظام الأسد وأعلن أنه قام بتحويل مليار ونصف المليار ليرة سورية لجمعية البستان وجهات أخرى "لتستمر بتقديم الخدمات الإنسانية" برغم الحجز على أمواله. وأشار مخلوف في منشور نشره أمس السبت، إلى أن الجمعية كانت ترعى عوائل ما يقرب من 7500 قتيل و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية والمساعدات المختلفة الأخرى. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة العدل التابعة للنظام منع "مخلوف" من السفر، كما حجزت السلطات على كافة أمواله وأموال زوجته وأولاده المنقولة وغير المنقولة. وكان إيهاب مخلوف، شقيق رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أعلن في وقت سابق عن تأييده الكامل لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال "إيهاب " في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك": "كل مال الكون وشركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد". وعلى مدار الأسابيع الماضية خرج على الملأ رامي مخلوف، ابن خال "الأسد"، بفيديوهات ينتقد خلالها بعض تصرفات النظام السوري، وينتقد أو يشكو من الضرائب الإضافية التي لحقت بشركاته، كما يشتكي من حملات الاعتقال التي طالت موظفين لديه، بسبب مطالبته بـ 130 مليون دولار. ويعتبر رامي مخلوف، واجهة بشار الأسد الاقتصادية، وصاحب الصلاحيات الأوسع والحظوة الأكبر في الحصول على الاستثمارات، ونيل المناقصات وإدارة الشركات، وفي مقدمتها شركة "سيريتيل".
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
4 ـ تركيا تدفع بتعزيزات جديدة إلى إدلب وتنشر منظومات دفاع جوي
المصدر: الدرر الشامية
دفعت تركيا، أمس السبت، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في منطقة إدلب شمال سوريا. وأفادت مصادر ميدانية، بأن رتلًا عسكريًا تركيًّا دخل من معبر قرية كفرلوسين على الحدود "السورية ــــ التركية" إلى محافظة إدلب. وأضافت المصادر، أن الرتل يضم آليات تحمل إمدادات لوجستية لنقاط المراقبة التركية، إضافة لناقلات جند، وصهاريج مازوت. ولكن الملفت للنظر، أن تركيا نشرت منظومات الدفاع الجوية ولأول مرة على الحدود مع سوريا. ونقل موقع "خبر24" عن مصادره، أن تركيا نشرت منظومة دفاع جوي تحسبًا لأي حرب قد تندلع، ونشر هذه المنظومة الدفاعية على الحدود السورية توحي وكأنها استعداد لحرب مؤجلة بينها وبين النظام السوري. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أجرى برفقة قادة الجيش، السبت، جولة تفقدية للوحدات العسكرية في ولاية هطاي على الشريط الحدودي مع سوريا. وأكد "أكار" على أنهم يعملون "من أجل جعل وقف إطلاق النار في إدلب أمرًا دائمًا"، بحسب وكالة "الأناضول". واتفقت روسيا وتركيا، في الخامس من مارس/ آذار الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب، وتضمن إنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب طريق حلب ـ اللاذقية "M4". وكان النظام السوري قد بدأ هجماته على إدلب، في نيسان/ أبريل 2019، للسيطرة على آخر معقل للفصائل الثورية، وتسببت في مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
5 ـ مقتل (3) عناصر من الحرس الإيراني بطيران مسير شرقي سوريا
المصدر: الدرر الشامية
لقي 3 عناصر من الحرس الثوري الإيراني السبت مصرعهم في هجومٍ بطائرة مسيرة في ريف ديرالزور. وأفاد موقع "خبر24" بأن طيرانًا مسيّرًا مجهول الهوية، استهدف بعدة صواريخ موجهة سيارة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في بادية مدينة الميادين شرق دير الزور. وأضاف الموقع أن ضربة الطائرات المسيرة أسفرت عن مقتل ثلاث عناصر للحرس الثوري الإيراني، وجرح خمسة آخرين كانوا بداخلها. وكان قتل أكثر من 20 عنصرًا بينهم قائد عسكري من الميليشيات الإيرانية وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح خطيرة الخميس الماضي في غارات جوية من طائرات مجهولة على مواقعهم قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور. وتنتشر العديد من الميليشيات، المدعومة من الاحتلال الإيراني والموالية لنظام الأسد، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور، وكانت مواقعُها قد تعرّضت لقصفٍ من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
6 ـ الفنان مكسيم خليل يحرج مذيعة قناة العربية بشأن موقفه من نظام الأسد
أكد الفنان السوري "مكسيم خليل" على موقفه المعارض لنظام الأسد، مشددا أن معاناة السوريين سببها سياسات النظام. وقال الفنان السوري في حوار عبر قناة "العربية"، إنَّ موقفهُ من الوضع السوري إنساني، وليس موقف سياسي، مؤكدا أنه يعتبر الشعب السوري كعائلته، ومن المستحيل أن يتخلى عنهم مهما كلف الأمر وردا على سؤال مذيعة العربية هل لازلت على موقفك السياسي إزاء سوريا أوضح مكسيم أن موقفه ثابت مع الشعب السوري مشيرا أن المواطن السوري الذي يعاني من تدهور الوضع المعيشي وانهيار الليرة في الداخل يعنيه كما اللاجئ السوري الهارب من بطش الأسد في الخارج فكلهم سوريين فالإنسانية هي الأساس في كل تحركاته ومواقفه. وفيما يتعلق بعودته إلى بلاده والمشاركة في الدراما السورية قال: " الهدف من المشاركة في الدراما السورية هو الإصلاح ولن أعود إلى سوريا ولن أرجع إلى تلك الدراما إلا إذا استطعت قول ما أريد قوله في الدراما وغيرها". وأوضّحَ أنَّ المأساة التي يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، سببها سياسات نظام الأسد، والكارثة الاقتصادية التي تمر بها سوريا. يعتبر مكسيم خليل من أشد المؤيدين للثورة السورية، لذا اضطر لمغادرة سوريا بسبب تعرضه للمضايقات الأمنية، وتلقيه تهديدات مباشرة بالقتل. وفي أكتوبر 2015 أصدر النظام السوري مذكرتي اعتقال بحقه، الأولى صادرة من المخابرات العامة برقم 78442، والثانية من (الأمن السياسي)، وكذلك بحق زوجته (سوسن أرشيد)، وذلك بسبب آرائه المؤيدة للثورة السورية.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
7 ـ ناشطون في إدلب يؤدون صلاة العيد على طريق M4
المصدر: عنب بلدي أونلاين / سوريا
أدى عدد من الناشطين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا صلاة عيد الفطر اليوم، الأحد 24 من أيار، على الطريق الدولي حلب ــــ اللاذقية (M4). ونشر ناشطون صورًا لعدد من الأهالي والناشطين على الطريق في أثناء أداء صلاة العيد، وأظهرت الصور إمامة الداعية المقرب من “هيئة تحرير الشام”، عبد الرزاق المهدي. وحدد ناشطون منذ يوم أمس ستة مراكز انطلاق لمن يود المشاركة في أداء الصلاة على طريق حلب ــــ اللاذقية من مدينة إدلب وثلاث نقاط في مدينة أريحا شمال إدلب. ودعوا في بيان الجمعة الماضي إلى إقامة صلاة العيد على “M4″، تعبيرًا عن غضبهم بسبب مرور الدوريات الروسية في إطار الاتفاق مع تركيا. وجاء في بيان نشر على مواقع التواصل “يتشرف أصحاب الأرض بدعوة جميع أهل الكرامة والأحرار في المناطق المحررة لحضور صلاة وخطبة عيد الفطر المبارك على أوتوستراد حلب ــــ اللاذقية (M4) ، وذلك بالقرب من جسر مدينة أريحا”. وأرجع البيان السبب إلى تأكيد “استمرارية ثورة الحرية والكرامة، ورفض دخول الاحتلال الروسي إلى أرضنا، والتمسك بكل شبر حُرّر بالدماء”. وبدأ عدد من الناشطين اعتصامًا على طريق حلب ــــ اللاذقية، منذ منتصف آذار الماضي، رفضًا لتسيير الدوريات الروسية ــــ التركية على الطريق، وفق ما نص عليه اتفاق موسكو، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 آذار الماضي. لكن بعد تدخل تركيا لفض الاعتصام الذي كان مدعومًا من “تحرير الشام”، بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج لتتخطى مدينة أريحا خلال الدورية الأخيرة، الأربعاء 20 من أيار. ووصلت الدورية إلى قرية كفرشلايا بعد بلدة أورم الجوز، وهي الدورية رقم 12 بين الجانبين. وكان مواطنون جددوا رفضهم لوجود القوات الروسية في محافظة إدلب، عن طريق رشق عرباتهم العسكرية بالحجارة والبيض، خلال الأسبوعين الماضيين. ورفع المعتصمون حينها لافتات طالبوا خلالها بطرد القوات الروسية من محافظة إدلب، وتوضيح بنود اتفاق موسكو لهم من قبل الضامن التركي.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
8 ـ هل نظام الأسد في خطر؟ تحليل يستند إلى ثلاثة مداخل في علم السياسة
المصدر: زمان الوصل / إياد الجعفري
كيف يمكن أن يؤثر انشقاق رامي مخلوف على تماسك نظام الأسد؟، وهل يمرّ هذا النظام، نتيجة أزمة مخلوف – الأسد، في لحظة عصيبة ومصيرية؟، أم أن استقرار النظام وتماسكه مضمونٌ رغم هذا الانشقاق الكبير، على غرار الانشقاقات الكبرى في تاريخ النظام، التي استوعبها، وتجاوزها، ليصبح أقوى بعدها؟ تشكل تلك الأسئلة، هذه الأيام، شغل الناس الشاغل من المهتمين بالشأن السوري، داخل سوريا وخارجها. وتتنوع الإجابات، التي تبدو في بعض الأحيان، تبسيطية للغاية، وفي أحيانٍ أخرى، غائية أو دعائية . ويندر أن نجد إجابات تستند إلى تحليل علمي، يرتكز على أدبيات علم السياسة، الذي نجد في بحره الواسع، الكثير من الأبحاث والمداخل المتخصصة في تشريح الأنظمة السياسية، واستقرارها أو تماسكها . وفي محاولة للإجابة على الأسئلة السابقة، سنحاول توصيف الأزمة الراهنة داخل نظام الأسد، وفق ثلاثة مداخل شائعة في علم السياسة:
المدخل الأول – الهرم السلطوي
قد تكون إحدى أبرز المحاولات في تشريح الأنظمة في العالم العربي، وفق هذا المدخل، تلك التي نجدها في كتاب "الأقليات والاستقرار السياسي في الوطن العربي"، للأكاديمية المصرية، نيفين مسعد، والذي يعود تاريخه إلى نهاية الثمانينات من القرن الماضي . ووفق الأكاديمية المصرية، فإن منظومة الحكم السورية، التي أسسها حافظ الأسد، هي على شكل هرم، تقبع على قمته، العائلة (آل الأسد)، ومن ثم القبيلة (العائلات المتصاهرة مع آل الأسد والتي تربطها بها درجة قرابة ضمن الطائفة العلوية)، ومن ثم الطائفة (رجال أمن وجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية، ويشكلون النواة الصلبة لتركيبة الأجهزة القسرية داخل نظام الأسد)، وأخيراً، بقية شرائح المجتمع السوري (ضباط جيش ورجال أمن ورجال أعمال ومسؤولون، من طوائف مختلفة، يستعين بهم النظام، ونفوذهم محدود، فهم أقرب إلى كونهم مجرد أدوات). ووفق هذا التوصيف، نستطيع أن نقول إن أهمية مكونات الهرم السلطوي، تزداد، كلما اقتربنا من القمة. وبالتالي، فإن العائلة، هي الأكثر أهمية، تتلوها العائلات المتصاهرة معها، ومن ثم المتنفذون من أبناء الطائفة، وأخيراً، المتعاونون من باقي الطوائف ومكونات المجتمع السوري. ورغم أن تاريخ نظام الأسد كان مليئاً بالانشقاقات، إلا أن معظمها، كان من المستوى الثالث أو الرابع. وكانت الانشقاقات من المستوى الثالث (المتنفذين من الطائفة) تشكل عادةً خضّات ملفتة للنظام، لكنه تمكن من استيعابها جميعاً، وتجاوزها. فيما كانت الانشقاقات من المستوى الرابع (المتعاونين والمتنفذين من باقي مكونات المجتمع) أقل قيمة، ولم تشكل أي مؤشرات خطر على تماسك النظام، إطلاقاً، لأنها لم تكن تنتمي إلى النواة الصلبة للأجهزة القسرية في نظام الأسد (الأمن والجيش)، من الضباط العلويين. ووفق هذا التوصيف، يمكن أن نقول إن الصراع بين حافظ ورفعت، في منتصف ثمانينات القرن الماضي، كان أخطر منعطف مرّ به نظام الأسد، وشكل خطراً على تماسكه الداخلي. ذلك أنه طال المستوى الأول من الهرم السلطوي . ووفق ما لدينا من شهادات كثيرة، يتضح جلياً أن رفعت الأسد قَبِل بمغادرة سوريا، والتخلي عن نفوذه الكبير، مقابل ثروة ضخمة. لكنه، وفق ما يبدو لاحقاً، ندم بشدة، أنه تخلى عن اللحظة التي كان من الممكن فيها أن يقلب الطاولة على شقيقه الأكبر. لكن الأوان كان قد فات. وكان حافظ الأسد قد رمم الأضرار التي طالت تماسك النظام، وسيطرته عليه، بعد مغادرة رفعت. ووفق هذا التوصيف، يبدو أن انشقاق رامي مخلوف، هو ثاني أخطر انشقاق في تاريخ نظام الأسد. لكنه، أقل خطراً من انشقاق رفعت، ذلك لأنه ينتمي إلى المستوى الثاني في الهرم السلطوي. وهو ما يجعله أخطر من كل الانشقاقات التي عرفها نظام الأسد في تاريخه، طوال 50 عاماً، لكنه أقل خطراً من انشقاق رفعت، في ثمانينات القرن الماضي . ووفق هذا التوصيف، فإن نظام الأسد يمرّ اليوم في منعطف ليس بالهين، ولا يمكن الجزم بإمكانية تفكك نواة النظام الصلبة، في الجيش والأمن، لكن هذا السيناريو وارد. وتزداد احتمالية هذا السيناريو، إن كانت روسيا أو إيران، تتدخلان لصالح مخلوف. وتقلّ تلك الاحتمالية، في الحالة المعاكسة
المدخل الثاني – الأوليغاركيات والعائلات
كشفت وثائق بنما الشهيرة، المسربة عام 2016، أن رامي مخلوف أحال 63% من رأس مال شركة "سيرتيل" إلى شركة يملكها، اسمها "دريكس تكنولوجيز"، ومقرها جزر فيرجن البريطانية. وهي شركة كانت تدير جانباً من أعمال "سيرتيل" بالنيابة عن مخلوف. كما كشفت الوثائق عن شركة أخرى تسمى "موساك فونسيكا"، كانت تدير ست شركات تابعة لرامي مخلوف، في جزر فيرجن البريطانية، أيضاً . وللتنويه، فإن جزر فيرجن البريطانية هي إحدى أبرز الملاذات الضريبية لأثرياء العالم في الغرب، الذين يريدون تهريب أموالهم من بلدانهم، تجنباً للضرائب، أو تجنباً لملاحقتهم قضائياً أو أمنياً في بلدانهم، في حالة المسؤولين العرب، مثلاً. وهنا، لا بد أن يتبادر إلى أذهان القارئين تساؤل ملح: لماذا سجّل رامي مخلوف 63% من أسهم "سيرتيل" لصالح شركة مملوكة في جزر فيرجن البريطانية، في العام 2002؟، ففي ذلك التاريخ، لم تكن هناك أية مظاهر تهديد جدية للحكم في دمشق، ولم يكن رامي مخلوف أو والده أو شقيقه، أو ابن عمته، بشار الأسد، على أية قائمة للعقوبات الدولية، بعد. كان المشهد حينها ينبئ بنجاح عملية انتقال توريث السلطة لبشار. وكان نفوذ آل مخلوف في أوجه، بالداخل السوري . الجواب قد نجده في مؤلف لأستاذ العلوم السياسية في جامعة كولغيت بنيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، مايكل جونستون، يحمل عنوان "متلازمات الفساد: الثروة والسلطة والديمقراطية". ويصنف هذا الكتاب الأنظمة والنخب في العالم حسب طبيعة الفساد في بلدانها. ووفق توصيفات الأكاديمي الأمريكي، يبدو أن نظام الأسد في سوريا، خلال عَقدَي حكم الأسد الابن، يندرج ضمن فئة أنظمة "الأوليغاركيات والعائلات". وأبرز التوصيفات التي أطلقها الأكاديمي الأمريكي، على هذا النوع من الأنظمة، المتواجدة أيضاً في روسيا والصين، ودول أخرى، أنه تحكمه "الأقليات"، (ليس بالضرورة بالمعنى الطائفي، قد تكون بمعاني أخرى، كالأقليات الطبقية أو المصلحية إلخ). وفي هذه الأنظمة، فإن الشخصيات الفاعلة يعمل كل منها بمفرده، ولا يتعاونون لوقت طويل، فالتنافس يحدث بشكل شخصي كثيف، بين عدد محدود من اللاعبين . بكلمات أخرى، يقول مؤلف الكتاب إن الشخصيات الفاعلة في البلد، لا يتمتعون بالأمان نتيجة سرعة ونطاق التغيرات، والطبيعة غير المنظمة، والحجم الهائل، للمصالح المتنازع عليها، والعنف المتكرر. في وسط كل ذلك، تكون المؤسسات السياسية والاقتصادية هي الطرف الأضعف، ويصبح اللجوء للعنف، عبر جهازي الجيش والشرطة (الأمن)، مبرراً، ومتكرراً.
كخلاصة، يقول الأكاديمي الأمريكي، "النخب غير الآمنة، تكون شديدة الجشع والضراوة". وبإسقاط التوصيف الأخير، على حالة النزاع الراهنة بين مخلوف – الأسد، نستطيع القول إن نظام الأسد يمرّ بمنعطف خطير، ذلك أن طرفي النزاع جشعين، ولا تنقصهما الضراوة. وما هو يؤكده إصرار مخلوف على الذهاب بعيداً في الكشف عن تفاصيل الصراع، للرأي العام، رغم خطورة ذلك على مصيره.
المدخل الثالث – نظام الحكم الفردي أو الأوتوقراطي
وفق توصيفات هذا الصنف من الأنظمة، كما نجد في أدبيات متخصصة بعلم السياسة، فإن الحاكم يرتبط عبر شبكة من العلاقات والتفاعلات مع مجموعة من المنتفعين والقادة والأتباع والمؤيدين، الذين يشكلون النخبة السياسية للنظام . وهنا بطبيعة الحال، لا نقصد النخبة بمعناها الثقافي أو الاجتماعي، بل نقصد "الأقلية الحاكمة"، والمرتبطين بها، ممن يؤثرون بنسب متفاوتة، على عملية ممارسة السلطة على مكونات الدولة . ويستخدم هذا المدخل في التوصيف، تعبيراً يُعرف بـ "علاقات السيطرة والتبعية الشخصية"، أو "نموذج العلاقة الصامتة". بمعنى، أن رأس هرم النظام يتفاعل مع المقربين منه، وفق علاقة يمكن توصيفها بالأخطبوطية. ووفق هذا التوصيف، فإن قطع الأذرع، لا يؤثر على استمرارية النظام، الذي لا ينهار، إلا بموت أو إزاحة مركز "الأخطبوط". وهو في هذه الحالة، رأس النظام شخصياً. فهذا النوع من الأنظمة، وفق هذا التوصيف، فردي، تتركز فيه القوة في يدّ الحاكم بصورة شبه مطلقة. وهي تركيبة، ورثها الأسد الابن، عن أبيه المؤسس.
إسقاط هذا المدخل في تشريح الأنظمة، يقلل من خطورة انشقاق رامي مخلوف الحالي. فـ رامي، في نهاية المطاف، مجرد ذراع من أذرع "مركز الأخطبوط"، وهو في هذه الحالة، بشار الأسد، شخصياً. والنظام لا يصبح مهدداً، إلا في حال طال التهديد "مركز الأخطبوط"، بشكل مباشر.
خلاصة
مما سبق، نجد أن مدخلين من ثلاثة مداخل شائعة في علم السياسة، تدفعنا إلى توصيف أزمة مخلوف – الأسد، بـ "الخطيرة" على تماسك النظام واستقراره. فيما يدفعنا مدخل ثالث إلى توصيف "أقل خطورة" لهذه الأزمة. لكن، ما لا تلحظه تلك المداخل جميعها، عامل جديد، لم يعرفه نظام الأسد قبل العام 2012، وهو وجود مؤثر خارجي، يتمثل في النفوذ الإيراني والروسي المباشر، على الأرض السورية، وداخل مؤسسات الدولة الخاضعة للنظام، الأمر الذي يعزز خطورة هذا النزاع، نظراً لكثرة الفاعلين فيه. وهي قاعدة شهيرة في علم السياسة، فكلما كثر الفاعلون في حيز مشترك، كلما كان ضبط الصراع بينهم، أكثر صعوبة، وخروج الأمور عن السيطرة، يصبح سيناريو باحتمالية أعلى . وهكذا نخلص وفق هذا التحليل، الذي استندنا فيه إلى مداخل علمية، إلى أن أزمة مخلوف – الأسد، تشكل خطراً، بالفعل، على تماسك النظام واستمراريته. لكن ذلك، لا يعني، بطبيعة الحال، الجزم بالاتجاه الذي ستتطور نحوه تفاعلات الأزمة. إذ تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، مع ترجيح بنسبة 67%، لصالح سيناريوهات أكثر خطورة، على تماسك النظام.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
9 ـ قادة الجيش التركي على الحدود السورية جنودهم يؤدون صلاة العيد في إدلب
المصدر: عنب بلدي أونلاين / سوريا
أجرى قادة في الجيش التركي، على رأسهم وزير الدفاع، خلوصي أكار، جولة تفقدية على الحدود السورية ــــ التركية، بينما أدى عدد من جنوده صلاة العيد مع الأهالي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وشملت جولة الوزير التفقدية، السبت 23 من أيار، الوحدات العسكرية في ولاية هاتاي جنوب تركيا على الحدود السورية ــــ التركية، بمركز إدارة الأنشطة العسكرية التركية في إدلب وعفرين، وأطلع مع القادة المرافقين له على تلك الأنشطة. وكان برفقته رئيس الأركان التركية، يشار غولر، وقادة القوات البرية، أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال. وقال أكار خلال جولته التفقدية إنه يعمل “من أجل جعل وقف إطلاق النار في إدلب أمرًا دائمًا”، حسب وكالة “الأناضول. وأضاف أن عمليات الجيش التركي مستمرة في إدلب، ومناطق “غصن الزيتون” (عفرين شمال غربي حلب)، ودرع الفرات” (شمال حلب) بسوريا، وفي منطقة عملية “المخلب” شمالي العراق. وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها ناشطون اليوم، الأحد 24 من أيار، أداء صلاة عيد الفطر من قبل جنود الجيش التركي مع الأهالي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وفي أحد المقاطع ظهر أحد عناصر الجيش التركي وهو يقبل يد أحد كبار السن في جبل الزاوية، كما أظهر مقطع آخر تبادل تهاني العيد بين الأهالي وعناصر الجيش التركي . وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، بنحو 20 ألف خلال شباط وآذار الماضيين. وأوضح المعهد أن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة أيضًا باسم “الكوماندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات شبه العسكرية والحروب الجبلية. وبدأت قوات الجيش التركي بالدخول لتأسيس نقاط مراقبة شمال غربي سوريا وفقًا لاتفاق “أستانة” 2017، بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران). لكن زادت الإمدادات التركية، وأنشأت نقاط مراقبة جديدة بعد خرق النظام والحليف الروسي لجميع الاتفاقيات (أستانة وسوتشي والتهدئة)، وهجومهم على مناطق سيطرة المعارضة، ما أدى إلى تقدمهم على حساب المعارضة. ورغم توقيع اتفاق موسكو، في 5 آذار الماضي، استمر دخول الأرتال العسكرية التركي خاصة إلى مناطق جبل الزاوية وأنشأت نقاط جديدة.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
10 ـ بدنا نعيش بكرامة احتجاجات جديدة في السويداء
نظم مواطنون في مدينة السويداء جنوبي سوريا وقفةً احتجاجيةً تحت شعار “بدنا نعيش بكرامة”. وقال موقع “السويداء 24” عبر صفحته في “فيس بوك”، اليوم الأحد 24 من أيار، إن عشرات المواطنين تجمعوا في ساحة “السير” وسط المدينة. وجاء التجمع “احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية” في سوريا، ولمطالبة الدولة بالالتزام بمسؤولياتها”، بحسب الموقع. وشهدت السويداء في بداية العام الحالي 2020، مظاهرات شعبية حملت شعار “بدنا نعيش” للتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي، استمرت لعدة أيام. وانتشرت حينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق. وكان شعار “الشعب السوري واحد” من أكثر الشعارات التي رددها المتظاهرون، بعد أن صارت الأوضاع الاقتصادية متدهورة في معظم الأراضي السورية. وسبق هذه التظاهرات صور تداولها ناشطون، في 8 من كانون الثاني الماضي، تظهر كتابات على الجدران ذكرت أسماء شهداء في الثورة السورية، ونادت بحرية المعتقلين والمختطفين. تبع تلك الكتابات خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي. حرائق تؤثر على الوضع المعيشي
والتهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مما تسبب بتلف 150 دونمًا زراعيًا في مناطق متفرقة من المحافظة، حتى وصلت إلى مرآب بلدية المحافظة في مدينة السويداء. وشهدت المحافظة، في 8 من أيار، خمس حرائق طالت أربع منها أراضي زراعية في قريتي شهبا والقريا في الريف الجنوبي للسويداء، وقريتي نمرة ومجدل في شمال المدينة، بالإضافة إلى قريتي تعلا والهيت شمال شرقي المحافظة. وكانت قرى القريا ونمرة وشهبا من أكثر القرى تضررًا من الحريق، وفق ما أفادت به شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية لعنب بلدي، دون وجود أي احتمالية لتعويض الأضرار بسبب عدم معرفة نتيجة اندلاع تلك الحرائق. وانخفضت قيمة الليرة السورية بشكل حاد في الأيام القليلة الماضية، ووصل سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي إلى 1690 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم. وأثر ارتفاع سعر الصرف وانخفاض قيمة الليرة السورية على أسعار المواد الغذائية. لماذا انخفضت الليرة؟
الملفات التي تؤثر على الليرة السورية كثيرة، منها توقف عجلة الإنتاج إضافة إلى توقف التصدير، الذي كان يعتبر الباب الأول لإدخال القطع الأجنبي إلى سوريا، إلى جانب العقوبات المفروضة على النظام السوري وتوقف الاستثمارات. ويوجد ملفان يضيّقان الخناق على الليرة أكثر فأكثر. الملف الأول يكمن في الصراع بين رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وبين حكومة النظام، من أجل دفعه للتنازل عن أملاكه في شركة “سيريتل” للحكومة. أما الملف الثاني فهو تطبيق قانون “قيصر” الذي وقّعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول 2019، ويدخل حيز التنفيذ مطلع حزيران المقبل. وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد. ويشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا. ويدرس القانون شمل البنك المركزي السوري بالعقوبات المفروضة، مع وضعه لائحة بقيادات ومسؤولي النظام السوري المقترح فرض العقوبات عليهم، بدءًا من رئيس النظام، بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان. في حين أرجع مصرف سوريا المركزي سبب تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إلى استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية، خلال الأيام الماضية. وقال المصرف في بيان له، في 20 من أيار، إن “تراجع سعر الصرف خلال الأيام الماضية، ناجم بصورة رئيسة عن استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية”. الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
11 ـ صحيفة تركية: بعد سوريا سنكون وجهًا لوجه مع الروس في ليبياالمصدر: الدرر الشامية
سلطت صحيفة "يني شفق" التركية في مقال لها الضوء على تصاعد التوتر بين أنقرة وروسيا في ليبيا عقب هزيمة حليفها اللواء المتقاعد خليفة حفتر مؤخرًا أمام قوات حكومة الوفاق في طرابلس. وقال الكاتب التركي "محمد أجات" في مقاله نشرته الصحيفة تحت عنوان "بعد سوريا.. هل سنكون وجهًا لوجه مع الروس أيضًا في ليبيا؟" نقلا عن مسؤول رفيع أن "الروس قد أسسوا خطًّا جويًّا يمتد من قاعدتهم حميميم في سوريا إلى ليبيا". وأضاف "بعد يوم فقط من هذا التصريح وصلت الأخبار من ليبيا تحدثت عن إرسال الروس 8 مقاتلات انطلقت من قاعدة حميميم الجوية بسوريا، لتحط في قواعد جوية تابعة لميليشيا حفتر في طبرق والجوفة بليبيا". وتابع: "يجب أن تتم قراءة الاجتماع الأمني الذي عقده الرئيس أردوغان يوم الأربعاء الماضي في قصر هوبر بإسطنبول بالأخبار المتعلقة بليبيا. وأكمل "من الملاحظ أن حفتر الذي يعاني من حالة غضب جراء المناطق التي فقدها طيلة الأيام السابقة، وجد الجرأة من خلال المقاتلات التي أرسلتها له روسيا، كي يبعث بتصريحات تحمل تهديدات لأنقرة". الجواب من أنقرة لم يتأخر، حيث صرح مسؤول تركي رفيع المستوى، بأنّ "أي استهداف للأفراد الأتراك يمكن أن يقابل بشن هجمات انتقامية، بما في ذلك هجمات ضد مقر حفتر". وأوضح كاتب المقال "حينما صرحت أنقرة العام الماضي بأن ميليشيا حفتر ستكون هدفًا مشروعًا لها، سارع ذلك الانقلابي على الفور إلى إطلاق سراح المواطنين الأتراك الذي كان قد اعتقلهم. ما يعني أنه حصل حينها على الجواب بشكل دقيق". وفي الحقيقة لا يختلف اليوم عن الأمس في هذا الصدد. إلا أن المشكلة التي تبرز الآن في هذه المعادلة الجديدة، هي أن الروس يظهرون في ليبيا بنوع جديد من التحدي إضافة إلى تهديدات حفتر. وأشار الكاتب إلى أن ليبيا قد تعود إلى حالة سوريا فيما لو دخلت المقالات الروسية على الخط. وأضاف "حينما يتحدث المسؤولون الأتراك عن إنشاء روسيا لخط جوي بين قاعدة حميميم بسوريا وبين ليبيا، فإن هذا سرعان ما يعيد لأذهانهم الحالة السورية. تمامًا كما حدث في سبتمبر/ أيلول 2015 عندما دخلت روسيا بعتادها الجوي بطريقة وحشية متجاهلة كل قوانين الحرب كي تدعم نظام الأسد، ولتستطيع تغيير المعادلة في سوريا في النهاية". ونوه إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري الخارجية التركي والروسي، حيث تناولا الملف الليبي وآخر تطوراته. الأخبار التي تناولت الاتصال تحدثت عن اتفاق في وجهات النظر بين الطرفين حول ضرورة تطبيق وقف عاجل وفوري لإطلاق النار. وتساءل الكاتب التركي هل الروس بالفعل يريدون وقفًا لإطلاق النار، أم هناك نية أخرى مبيتة؟؛ هذا ليس واضحًا بعد. وخلص الكاتب في ختام المقال إلى أن "الشيء الواضح الآن، هو أن تركيا وروسيا كما الحال في سوريا، ليسا على أرضية مشتركة في ليبيا كذلك، وبالتالي هذا الوضع يجلب معه مخاطر عديدة". وكانت تقارير غربية أكدت اليوم ، السبت، وصول طائرات روسية حربية إلى قاعدة "الجفرة" الليبية، تزامنًا مع التطورات العسكرية الأخيرة. وذكر تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن وصول الطائرات الروسية يحمل رسائل تتجاوز مجرد دعم حفتر بعد هزائمه الأخيرة، مضيفًا أن "الهدف الحقيقي هو محاولة ردع تركيا، بعد أن قلبت المشهد في ليبيا رأسًا على عقب". وجاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في ليبيا بعد تدمير طائرات تركية منظومة الدفاع الجوية الروسية "بانستير" إضافة إلى التقدم الكبير لقوات حكومة الوفاق على حساب ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مناطق محيطة بالعاصمة طرابلس.
الاحد 24 / 5 / 2020 م الموافق 1 / 10 / 1441هـ
12 ـ أعلى معدل إصابات في سورية بفيروس كورونا خلال 48 ساعةالمصدر: السورية. نتأعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، اليوم الأحد، تسجيل أعلى معدل إصابات بفيروس “كورونا المستجد”، في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وسجلت الوزارة، بحسب بيان لها، 16 إصابة جديدة بالفيروس، اليوم الأحد، وقالت إن جميعهم من السوريين القادمين من الخارج، 6 من الإمارات وإصابتين من السودان، و4 من روسيا و4 من الكويت. وأكدت الوزارة أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية ارتفع إلى 86 إصابة، في حين وصل عدد حالات الشفاء إلى 41 حالة، بعد شفاء أربع حالات. وكان عدد الإصابات ارتفع بشكل ملحوظ، خلال اليومين الماضيين، بعد وصول سوريين من الخارج إلى سورية، وإخضاعهم للحجر 14 يوماً وإجراء فحوصات لهم. وكانت وزارة الصحة سجلت، أمس السبت، 11 إصابة جديدة بالفيروس، وقال إنهم قادمون من دولة الكويت. وبدأت حكومة الأسد، في 13 من الشهر الجاري، بإعادة السوريين العالقين إلى داخل سورية، عبر تسيير رحلات جوية إلى العديد من الدول. واقتصرت عملية الإعادة على أصحاب الجنسية السورية فقط، باستثناء زوجات المواطنين السوريين والأطفال القُصر للمواطنات السوريات، وعلى نفقتهم الخاصة. وأكدت الحكومة إخضاع القادمين إلى الحجر الصحي في المراكز المحددة في المحافظات على نفقة الحكومة. ووسط تشكيك مراقبين ومتابعين، لصحة الإحصائيات التي يعلنها النظام حول الفيروس، فإن الأرقام الرسمية، تضع سورية بصدارة دول الجوار، من حيث أنها الأقل بعدد الإصابات والوفيات، وسجلت أكبر نسبة للحالات التي شُفيت، إذ بلغت أكثر من 60%. ووفق الأرقام الرسمية، فإن أقل دولة من بين الدول المحيطة لسورية، سجلت نحو عشرة أضعاف الرقم المُعلن عنه في سورية. وخففت حكومة النظام، في الأيام الماضية، الإجراءات التي فرضتها لمواجهة الفيروس الذي يجتاح العالم، إذ أتاحت إعادة فتح الأسواق والمحلات التجارية والصناعية، والسماح بالتنقل بين المحافظات. لكن حكومة النظام، أعلنت استمرار فرض حظر التجول اليومي، من الساعة السابعة والنصف مساءً حتى السادسة صباح اليوم التالي.