1- لن يصل الداعية إلى العلم والفهم الرباني إلا بعد أن يتزود بهذا الزاد، فالثمرة الأولى هي العلم والفهم الرباني.
قال تعالى: ( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة.
2- حب الله لأهل التقوى من الثمار التي يجنيها المتقون .
قال تعالى: ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ).
3- معية الله مع أهل التقوى ومن كان الله معه فمن عليه .
قال تعالى: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
4- من تزود بالتقوى كان من أولياء الله عز وجل فمن أراد أن يكون وليًا من أولياء الله فعليه بتقوى الله .
قال تعالى: ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ).
5- قد جعل الله للمتقين تفريقًا بين الحق والباطل فحصلوا على المعرفة .
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ).
6- قد جعل الله للمتقين جهاز تنبيه وإنذار فإذا ألقى الشيطان فيهم أمنية بخطيئة أو معصية عادوا عن خطئهم .
قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ).
7- القبول من الثمار التي يجنيها المتقون .
قال تعالى: ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة.
8- 9 – عطاءين متلازمين تفريج الكروب والرزق بلا حساب ثمرتين يجنيهما المتقون .
قال تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ).
10- تيسير الأمور من ثمرات التقوى .
قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ).
وهناك ثمار عديدة لأهل التقوى يحصل عليها المتقون في الدنيا نكتفي بما ذكرنا .
ولنرى ثمار التقوى في الآخرة :
فإن المتقين كما فازوا في الدينا فازوا بنعيم الآخرة كله فرحمة الله التي كتبها الله عز وجل أعطاها كلها لأهل التقوى وكلنا يعلم أن الله قد خلق مائة رحمة أنزل منها رحمة إلى الأرض وأبقى تسعًا وتسعين رحمة إلى الآخرة .
 قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ).
ويقول تعالى: ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ).
فالرحمة في الاخرة للمتقين .
ونعيم الجنة للمقين .
قال تعالى: ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ).
وقال تعالى: ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ) القمر.
وقال تعالى: ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ) الدخان.

وقال تعالى: ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا *لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا * جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ) النبأ.
وهناك آيات كثيرة تتحدث عن عطاء الله للمتقين .
فاحرص أخي الداعية على أن يكون زادك التقوى لتيسير أمورك في الدعوة إلى الله وتكون في الآخرة من الفائزين.